> اللقاء مع السفيرة الاميركية في لبنان
TASDIER
Stay Connected:

اللقاء مع السفيرة الاميركية في لبنان

اللقاء مع السفيرة الاميركية في لبنان 13/12/2016 زارت السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد يرافقها مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا آن باترسون والملحق الاقتصادي في السفارة نعمان طيار، وعدد من المستشارين، غرفة بيروت وجبل لبنان بدعوة من رئيسها محمد شقير، حيث عقدت اجتماعا مع قيادات القطاع الخاص اللبناني تم خلاله بحث سبل تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والخطوات التي يمكن ان تقوم بها الولايات المتحدة لدعم الاقتصاد اللبناني.
وحضر الاجتماع من الجانب اللبناني، رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، نائبا رئيس الغرفة غابي تامر ونبيل فهد، رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس تجمع رجال الاعمال فؤاد زمكحل، رئيس غرفة التجارة اللبنانية – الاميركية سليم الزعني، رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان ماكس زكار، ومدير عام غرفة بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا.
شقير
بداية تحدث شقير، فرحب بالسفيرة ريتشارد ومساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط  والوفد المرافق في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الاقتصاد اللبناني"، وقال "نود أن أغتنم هذه الفرصة وأشكر الولايات المتحدة الأميركية لدعمها المستمر لبلدنا، الامر الذي ساهم في مساعد لبنان على الصمود في الفترة الصعبة الأخيرة وتحقيق هذا الاستقرار النسبي والأمن مقارنة مع المنطقة،  كما اشاد بالدعم السخي الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية للجيش اللبناني".
وقال شقير "واجه الاقتصاد اللبناني الكثير من الصعوبات، بالتوازي مع ركود اقتصادي في جميع أنحاء العالم، وصراعات داخلية أو في المنطقة؛ الا انه أخيرا تم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتكليف رئيس للوزراء، معربا عن تفاؤله حيال تطور اوضاع الاقتصاد اللبناني نحو الافضل والعودة إلى النهوض والازدهار، مؤكدا ان "الديموقراطية في هذا البلد اثبتت انها موجودة، في حين أنها أصبحت نادرة في اماكن اخرى". وقال شقير "في هذا الصدد، كانت الولايات المتحدة أكبر مثال للديموقراطية في أحدث انتخابات رئاسية فيها، حيث شهد العالم بأسره، بأن الناس يستطيعون قول الكلمة النهائية"، آملا ان "تعمل الإدارة الجديدة على زيادة تطوير العلاقة بين بلدينا، ونحن على ثقة بأنها ستبقى على دعم لبنان كما فعلت دائماً".
وقال شقير "من المهم أن نلاحظ أن رجال الأعمال في كلا البلدين لديهم الكثير من الفرص للعمل عليها سويا، لا سيما في لبنان، ان كان من خلال اقرار قانون الشراكة بين العام والخاص والاستثمار في مشاريع البنى التحتية، والنفط الغاز، وإعادة اعمار سوريا التي ستمر عبر لبنان بالاعتماد على تجربة اللبنانيين في هذا الاطار في منطقتي الخليج وأفريقيا وفي لبنان".

واكد شقير "ان القطاع الخاص اللبناني قد لعب دوراً هاما في الحفاظ على اقتصادنا، ونحن فخورون بقدرة رجال أعمالنا الموجودين في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب، نعتقد أن إقامة شراكات حقيقية بين رجال الاعمال في لبنان والولايات المتحدة سيسجل قصة نجاح أخرى لكليهما". وإذ اكد ان هناك الكثير من المشاريع الحيوية التي من الضروري مناقشتها وجها لوجه مع القطاع الخاص الاميركي، كشف عن التحضير لزياة وفد اقتصادي لبناني الى الولايات المتحدة العام المقبل لاجراء لقاءات مع نظيره الاميركي وكبار المسؤولين في الادارة الاميريكة المعنية بالشأن الاقتصادي لبحث كل المشاريع المشتركة بشكل مباشر"، مؤكدا كذلك ضرورة العمل على فتح خط طيران مباشر بين لبنان والولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم. القصار
وتحدث القصار، فقال " إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بمعالي سفيرة الولايات المتحدة في لبنان اليزابيث ريتشارد في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة والتي تمثل القطاع الخاص اللبناني ولها تاريخها الذي يشهد لها بالديناميكية و القدرة التنافسية. وإننا أيضا سعداء جدا أن تكون حاضرة معنا اليوم مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى آن بيترسون، ونحن على يقين من أن هذا اللقاء سيساهم في تطوير العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية"، معتبرا ان الولايات المتحدة من بين الشركاء التجاريين الرئيسيين للبنان، فيما يعتبر لبنان موطنا لكثير من الشركات التجارية الأميركية الشهيرة".
وقال القصار "إننا على ثقة بأن تفانيكم وتعاونكم وما تعلمناه من التزامكم بتوطيد علاقاتنا المتبادلة، سيمكننا من أن نمضي قدما بعلاقاتنا الاقتصادية نحو آفاق جديدة. وكما ترون، استطاع لبنان أن يجتاز مرحلة الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس جديد للبلاد، فخامة الرئيس ميشال عون، وبالفعل فقد بدأ الاقتصاد يعود إلى مساره الإيجابي ويستعيد إيقاعه من جديد". اضاف "مع ذلك، فإن التداعيات والاضطرابات الحاصلة في الدول المجاورة تتطلب من أصدقاءنا، وخصوصا الولايات المتحدة، توفير الدعم اللازم كي يستطيع لبنان تحمل الأعباء والصمود في وجهها"، مثمنا "دعم الولايات المتحدة الذي قدمته للجيش اللبناني. ونقدر أيضا كافة المبادرات التي تعمل على إطلاقها السفارة بشكل جدي وفعال، وأخص بالذكر مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط (MEPI )، والمساعدات المقدمة للطلبة، والتعليم، والسياحة الريفية، والحفاظ على التراث الثقافي".
السفيرة الاميركية
وتحدثت السفيرة الاميركية فأعربت عن سرورها لوجودها في غرفة بيروت وجبل لبنان، وفي هذا الاجتماع مع ممثلي القطاع الخاص اللبناني"، مبدية اعجابها بالديناميكية التي يتمتع بها هذا القطاع والنجاحات التي حققها في لبنان والخارج.
واكدت السفيرة دعم الولايات المتحدة للبنان لا سيما اقتصاده، كما أكدت وضع الامكانيات المتاحة لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين.
كما أبدت السفيرة الاميركية تفاؤلها مع انطلاقة العهد الجديد، وقالت "نتطلع لأن يكون المستقبل أفضل وان تتوفر الظروف المناسبة للنهوض بالاقتصاد اللبناني".
مساعدة وزير الخارجية الاميركي
وقالت آن باترسون "نحن نقدر جدا الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية في مجابهة الارهاب، واكدت ان الولايات المتحدة تدعم وستواصل دعمها للجيش الللبناني، واثنت على "الجهد المتواصل لرجال الاعمال اللبنانيين الذين واصلوا عملهم في كل المراحل الصعيبة التي مر بها لبنان".
واعتبرت ان تشكيل الحكومة يشكل عاملا ايجابيا وبالاخص لما ستقوم به لمعالجة الملفات المتراكمة.
وأعلنت آن باترسون ان الولايات المتحدة الاميركية تنظر بايجابية للعهد الجديد الذي سينقل لبنان الى مرحلة افضل. وقالت "ان الولايات المتحدة ستعمل على تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
حوار
بعد ذلك دار حوار متطول بين السفيرة الاميريكة وآن باترسون والحضور تركز على سبل مساعدة لبنان في مجابهة التحديات لا سيما النزوح السوري، ومساندة الاقتصاد اللبناني، وتسهيل ادخال المنتجات اللبنانية الى الاسواق الاميركية، وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
درع الاتحاد
وفي نهاية الاجتماع قدم شقير درع اتحاد الغرف اللبنانية للسفيرة الاميركية، كما قدم لها ولمساعدة وزير الخارجية الاميركي كتاب الغرفة، ثم انتقل الجميع الى نادي الاعمال في الغرفة حيث اقيم حفل غداء على شرف السفيرة ريتشارد.

Published on 2016 Dec 13