> حفل عشاء على شرف رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا
TASDIER
Stay Connected:

حفل عشاء على شرف رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا

لقاء اقتصادي لبناني – يوناني 19/09/2017 زار نائب وزير الخارجية اليوناني تيرنس كويك على رأس وفد اقتصادي يوناني يمثل القطاعات الاقتصادية المختلفة، اليوم غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث عقد لقاء اقتصادي لبناني – يوناني موسع، بحضور حشد من القيادات الاقتصادية ورجال اعمال ومهتمين.
وافتتح اللقاء الاقتصادي بكلمات لنائب وزير الخارجية اليوناني، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، سفير اليونان في لبنان تيودور باساس، رئيس مجلس الاعمال اللبناني اليوناني نائب رئيس الغرفة غابي تامر.
وأعقب اللقاء الموسع، اجتماعات عمل ثنائية بين أعضاء الوفد اليوناني ورجال اعمال لبنانيين، تم خلالها البحث في امكانية خلق شاركات عمل في الكثير من المجالات.

شقير
بداية تحدث شقير فرحب بالوفد اليوناني الصديق في غرفة بيروت وجبل لبنان، “بيت الاقتصاد اللبناني”. وقال “هناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع بلدينا، هاتين الدولتين المتوسطيتين، لا سيما التشابه في ثقافتهما وطريقة حياتهما. لذلك نرى انه من الضروري بذل الجهود اللازمة لترجمة هذا التشابه إلى شراكات حقيقية على مختلف المستويات”.
واشار الى ان “اتحاد الغرف اللبنانية عمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص ونجح في تطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان ودول أخرى في الخارج وأبعد بكثير جغرافيا من اليونان، لذلك حان الوقت لبدء العمل على استكشاف الفرص الكبيرة في ما بيننا”.
ولفت شقير الى ان “أرقام التبادل التجاري بين البلدين ليست مرضية”، وأمل أن “نتمكن معا من تحديد القطاعات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز هذه الأرقام”، متحدثاً عن امكانيات التعاون الكبيرة في المجال السياحي”.
وأكد شقير ضرورة “التركيز ايضاً على بناء شراكات حقيقية يمكن ان يحقق رجال الأعمال من البلدين النجاح معا، لا سيما مع توفر الكثير من الفرص في البلدين او خارجهما”. وتحدث في هذا الاطار، عن اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص في لبنان، “الذي يفتح المجال للاستثمار في البنى التحتية في لبنان بمليارات الدولارات؛ وعلاوة على ذلك، يبدو أن صناعة النفط والغاز واعدة في البلاد في المستقبل القريب، وهناك أيضا إعادة إعمار سوريا التي تمر في نهاية المطاف عبر لبنان”، داعيا الشركات اليونانية للمشاركة في كل هذه الفرص التي ستتيح الفائدة للمنطقة بأسرها.
كما اكد “امكانية ان تكون اليونان بوابة لبنان إلى أوروبا تماما مثلما لبنان يمكن أن يكون بوابة اليونان إلى منطقة الشرق الأوسط والخليج”.

تامر
وألقى تامر كلمة أمل فيها أن “تعطي هذه الزيارة لكل من المجتمع الاقتصادي اليوناني والمجتمع الاقتصادي اللبناني، فرصا تجارية كثيرة وشراكات جديدة وإمكانات للاستثمارات والتبادل والنمو”، مؤكداً وجود الكثير من القواسم المشتركة بين البلدين.
وقال “تاريخيا، نشأ في كل من لبنان واليونان حضارتين قديمتين وعظيمتين على ضفاف البحر الأبيض المتوسط نفسه، وقد تبادلا العلم والثقافة والفنون، وكذلك التجارة والصناعة والأبجدية. وقد أثر كلاهما تأثيرا عميقا على الحضارات الأخرى في العالم القديم، ولا نزال اليوم فخورين بأنتمائنا إلى تلك الحضارتين”.
وتابع تامر “أما اليوم، فقد شاهدنا في بلدينا أزمة اقتصادية متشابهة مؤخرا تحاول حكومتانا التغلب عليها”، معتبرا إن “الشروع في مثل هذه الزيارات والاجتماعات تشكل ركيزة اساسية لتنمية علاقاتنا الاقتصادية الثنائية”.

باساس
وتحدث السفير اليونان فابدى سروره لانعقاد في هذا الملتقى اليوم، متوجها بالشكر الى “الصديق محمد شقير الذي عمل جاهدا لانجاح هذا اللقاء الهام، والذي ينى عليه لتطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدينا”.
ولفت الى ان اليونان تمكنت خلال الفترة الماضية من تحسين وضعها الاقتصادي وهي تنتقل تدريجياً نحو الاستقرار والنمو، مشددا على ضرورة بذل الجهود لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، اللذين يتشابهان في الكثير من الامور المشتركة وتربطهما علاقات تاريخية وثيقة”، مؤكدا وجود الكثير من الفرص الواعدة، وكذلك النية للسير قدماً في خلق شراكة اقتصادية حقيقية بين القطاع الخاص في البلدين”.

كويك
أما نائب وزير الخارجية اليوناني، فأشار في كلمته الى مدى محبته للبنان واهتمامه بتطوير العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات لا سيما الاقتصادية، لافتا الى ان اليونان تعمل على تشجيع وفتح المجال للقطاع الخاص.
واشار الى تحسن الوضع الاقتصادي في بلاده، وقال “ماضي اليونان بات خلفنا بعد أن عانى لمدة 7 أعوام”. أضاف “أن الإقتصاد اليوناني يتعافى الآن، محققاً معدل نمو يساوي 0.4 في المئة ومن المتوقع أن يرتفع أكثر”.
وأعتبر ان من شأن هذه اللقاءات المشتركة ان تُسهم في إغناء كلا الطرفين.
وإذ دعا اللبنانيين الى الاستثمار في بلاده، شدد أن اليونان ستحمي اي مستثمر أجنبي لمدة 12 عاماً بحسب القانون الجديد، لافتا الى “ضرورة تطوير التعاون بين البلدين خصوصا في مجالات البناء والسياحة”، عارضاً التسهيلات التي تقدمها اليونان للاستثمار في هذين القطاعين.
وبعد الانتهاء من الكلمات، قدم الرئيس شقير كتاب الغرفة الى نائب وزير الخارجية اليوناني، الذي قام بدوره بتسليم شقير ميدالية وزارة الخارجية اليونانية. ثم عقدت لقاءات العمل الثنائية بين اعضاء الوفد ورجال اعمال لبنانيين استمرت لنحو ثلاث ساعات، اثمرت عن تفاهمات أولية.

Published on 2017 Sep 19