الرئيس غازي قريطم
وضعت غرفة بيروت وجبل لبنان في عهد الرئيس غازي قريطم سياستها الإستراتيجيّة وأهدافها وتحرّكت في إتّجاهين : الأوّل دعم وتعزيز مصالح قطاع الأعمال في لبنان، والثاني الإضطلاع بمهامّ إستشاريّة تجاه الوزارات والمؤسّسات الرسميّة في ما يخصّ القضايا الإقتصاديّة والإجراءات والتشريعات التي تؤثّر على القطاع الإقتصاديّ.
على صعيد التنظيم الداخليّ، بادرت الغرفة إلى تأهيل المبنى وتجهيزه بأحدث التقنيّات، فجدّدت هيكليّتها الإداريّة وعملت على تحديث دوائرها واستحداث خدمات وأقسام جديدة.
إنعكس هذا الأمر إيجابا" على حركة سير العمل خلال هذه السنوات الأربع، فتطوّرت حركة تصديق الفواتير وإصدار شهادات المنشأ وحقّقت الغرفة تحسّنا" ملحوظا" في وضعها الماليّ نتيجة خفض حجم نفقاتها وزيادة عائداتها، وارتفع عدد المنتسبين إلى 12200 منتسب خلال العام 2008. كما طوّرت الغرفة خدماتها لتلبية إحتياجات قطاع الأعمال وتزويد كافّة زائري الغرفة محلّيّا" وعربيّا" وأجنبيّا" بالمعلومات والدراسات والإحصاءات والمؤشّرات الإقتصاديّة. أمّا على صعيد دعم قطاع الأعمال اللبنانيّ، فقد برهنت غرفة بيروت وجبل لبنان عن ديناميّة فاعلة وداعمة لهذا القطاع، وكرّست موقعها كمنتدى للهيئات الإقتصاديّة والجمعيّات والنقابات، وكمقصد للوفود العربيّة والأجنبيّة من القطاعين العام والخاصّ.
وعملت الغرفة على التنسيق مع كلّ المؤسّسات الرسميّة في سبيل تطوير التوجّهات والبرامج الداعمة للقطاع الخاصّ وتطوير علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة وتعديل الإتّفاقات التجاريّة وتأمين المناخ المشجّع للإستثمار. وشاركت الغرفة في حضور جلسات اللجان النيابيّة لدراسة ومناقشة القوانين التي تنعكس على الوضع الإقتصاديّ، لا سيّما تلك المتعلّقة بالتمثيل التجاريّ وشركات الأوف- شور وقانون الإجراءات الضريبيّة وغيرها. كما سعت الغرفة إلى إن تكون صلة الوصل ما بين مؤسّسات الأعمال والهيئات والمؤسّسات الدوليّة، فاعتمدت منهجيّة فعّالة لإطلاع المؤسّسات اللبنانيّة على البرامج الدوليّة المخصّصة لمساعدة مؤسّسات الأعمال، وأطلقت مشاريع المساندة والتدريب، وأقامت العديد من ورش العمل.
ولا بدّ من التذكير بدور الغرفة إثر حرب تمّوز 2006، حين أسّست مركز المساندة الإقتصاديّة لدعم المؤسّسات المتضرّرة وتشجيع القطاع الخاصّ للمساهمة في عمليّة إعادة الإعمار. كما تمّ في عهد الرئيس قريطم تعزيز إنفتاح الغرفة على شركاء لبنان التجاريّين والإقتصاديّين في المنطقة والعالم، وشاركت الغرفة في كلّ المنتديات والمؤتمرات العربيّة والعالميّة. وحرصت الغرفة على إقامة علاقات شراكة بين قطاع الأعمال اللبنانيّ وقطاع الأعمال العربيّ والأجنبيّ، فاستقبلت العديد من الوفود، أبرزها الوفد الرومانيّ برئاسة رئيس جمهوريّة رومانيا السيّد ترايان بازسكيو، والوفد البرازيليّ برئاسة رئيس بلديّة ساو باولو السيّد جيلبيرتو كسّاب، والوفد الكولومبيّ برئاسة نائب رئيس جمهوريّة كولومبيا السيّد فرنسيسكو سنتوس.
كما برز دور مميّز لغرفة بيروت من خلال علاقاتها مع الغرف العربيّة والأجنبيّة والغرف المشتركة ومجالس الأعمال اللبنانيّة المشتركة، وقامت بتوقيع العديد من مذكّرات التفاهم كان أبرزها توقيع بروتوكول تعاون إداريّ وتنظيميّ مع غرفة باريس في العام 2007.
وشاركت الغرفة في إعداد وتنظيم معارض هامّة منها معرض F
orward 2007 ، وساهمت مع جمعيّة الصداقة اللبنانيّة البريطانيّة في التحضير للمعرض اللبنانيّ في لندن 2007. وشاركت الغرفة في معرض إكسبو أرابيا في موسكو 2008، ومعرض PROJECT LEBANON (2008)، ومعرض فرنسا في لبنان 2009. في ما يتعلّق بالتعاون مع المؤسّسات والبرامج الدوليّة في الداخل والخارج، فقد واكبت غرفة بيروت وجبل لبنان في عهد الرئيس قريطم التحضير لانضمام لبنان إلى منظّمة التجارة العالميّة، وأطلقت مشاريع مموّلة من المجموعة الأوروبّيّة، منها مشروع التنمية الزراعيّة ADP ومركز دعم المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة، وساهمت في تأسيس مشروع ترفيع جودة الإنتاج Qualeb.
وشاركت الغرفة في العديد من المؤتمرات الدوليّة، منها مؤتمر غرف التجارة لدول حوض البحر الأبيض المتوسّط ASCAME، الذي تمّ خلاله إختيار لبنان مركزا" للتحكيم للبلدان المتوسّطية، واستضافت بيروت الجمعيّة العامّة العشرين لل ASCAME في تشرين الثاني 2009.
وعلى مستوى الشراكة مع القطاع العام، عزّزت الغرفة دورها كمدافع أوّل عن مصالح القطاع الخاص، وتألّقت الغرفة من خلال دورها الإستشاريّ للحكومة في القضايا والتشريعات المؤثّرة على قطاع الأعمال، فشكّلت مجموعات ضاغطة لتحسين مناخ الإستثمار وتحقيق الإصلاحات الإقتصاديّة،وشدّدت على مبدأ الإنماء المتوازن على المستوى القطاعيّ والمناطقيّ.
شاركت الغرفة في عهد الرئيس قريطم في الإجتماعات التي عقدت للتباحث في تداعيات الأزمة الماليّة العالميّة على القطاعين الماليّ والمصرفيّ في لبنان، وقدّمت أوراق عمل ضمّنتها خطّة إنقاذ إقتصاديّة كفيلة بتحقيق إصلاح حقيقيّ وشامل. ووضعت الغرفة ملاحظات على برنامج تحرير قطاع الإتّصالات، وطرحت تصوّرها حيال مسألة تحرير وتخصيص الخدمات العامّة من ضمن التوجّه الإصلاحيّ العام، وتباحثت مع المعنيّين بوضع خطّة كفيلة بحلّ معضلة الكهرباء في لبنان. إهتمّت الغرفة في عهد الرئيس قريطم إهتماما" خاصّا" بشؤون المرأة اللبنانيّة واستقبلت في مقرّها السيّدة الأولى سليمان.
وأطلقت الغرفة مشروع إعداد كتاب تاريخيّ عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان منذ تأسيسها، يشرح دور الغرف في الإقتصاد الوطنيّ.
الرئيس غازي قريطم في سطور
إلتحق عام 1958 بشركة الخطوط الجوّيّة عبر المتوسّط TMA وكان أوّل مرشّح يتمّ قبوله في برنامج إنماء وتطوير قدرات مديري الشركة وتبوّأ مراكز عديدة خلال سنوات عمله المتواصل في الشركة ( 36 عاما" )، حتّى عيّن عضوا" في مجلس الإدارة ومديرا" عامّا" فيها. وقام بتطوير أعمال الشركة حتّى أصبحت أكبر شركة للشحن في العالم.
شارك في العديد من مفاوضات الطيران بين لبنان والبلدان الأخرى، وخاصّة تلك التي أدّت إلى حصول لبنان على أهمّ حقوق للطيران.
شارك في مؤتمرات شركات الطيران العالميّة IATA وكذلك في مؤتمرات منظّمة شركات الطيران العربيّة AACO لرسم سياسات الطيران العالميّة والإقليميّة وإقرار التوصيات التي ترعى نشاطاتها وعملها.
إنتقل إلى الحقل الصناعيّ في منتصف عام 1991 فأصبح :
1- عضوا" في مجلس إدارة عدّة شركات منها شركة سوليفر وشركة الشرق لصناعة الزجاج.
2- مدير مجموعة من الشركات الصناعيّة والفندقيّة.
3- ساهم في تجمّع صناعيّي منطقة الشويفات وجوارها للنهوض بالمنطقة.
4- شارك في العديد من الندوات والإجتماعات ووضع المذكّرات حول المشاكل الصناعيّة وأساليب المعالجة وكيفيّة تقديم التسهيلات للصناعات اللبنانيّة.
5- شارك في إعداد دراسة اللجنة المسؤولة عن التوضيب والتعليب ضمن برنامج التعاون الإقتصاديّ اللبنانيّ السوريّ.
عضو في مجلس أمناء جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة منذ العام 1982، ورئيس لجنة مجلس الأمناء للشؤون الإداريّة والماليّة، كما شارك في عدد من اللجان الأخرى وساهم في وضع عدد من النظم الإداريّة والماليّة للمؤسّسة، شارك في فترة الحرب في لجان الدعم والصمود المقاصديّة لمدينة بيروت.
ترأّس جمعيّة متخرّجي الإنترناشيونال كولدج من عام 1980 إلى العام 1992.
رئيس سابق لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان.
رئيس سابق لاتّحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانيّة.