خارطة طريق لاستكمال مفاوضات انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية
خارطة طريق لاستكمال مفاوضات انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية 10/03/2016 زارت بعثة منظمة التجارة العالمية برئاسة رئيس فريق العمل لإنضمام لبنان إلى المنظمة السفير جان بول توييه، أمس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، حيث عقدت اجتماعا مع قيادات القطاع الخاص اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير وبحضور وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم وممثلي الوزارات المعنية بملف الانضمام. وتم خلال الاجتماع التركيز على إقتراح خارطة طريق لاستكمال مفاوضات انضمام لبنان الى المنظمة.
شقير
بداية تحدث شقير، فقال “يسعـدني استقبال اليوم وفد منظمة التجارة العالمية، والتعبيــر عن موقف القطــاع الخاص حول الانضمام الى المنظمة”. أضاف “كان لبنان ولا يزال بلد الحريات: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. وتشكل تلك الحريات اثمن شيء في الحياة؛ ووجدت منظمة التجارة العالمية لصون الحريات الاقتصادية التي تشكل ركيزة سائر الحريات. لذلك نتساءل كيف يبقى لبنان خارج المنظمة؟، مؤكدا ضرورة البحث بالعمق في الشروط التي لم يتمكن لبنان من تطبيقها من أجل الانضمام، وكذلك المطالب التي لم يحصل عليها لبنان من المنظمة”.
وقال شقير “ترتكز المصلحة الاقتصادية، وعلى المدى المنظور، على امرين اساسيين: الحد من البطالة وتعادل ميزان التبادل في السلع والخدمات. ويسعى البنك الدولي منذ سنوات عديدة الى اقناع الدول بالعمل على تجنب العجز كما الفائض في الميزان الجاري. اذ يسبب الاول تفاقم البطالة، والثاني اندلاع التضخم في البلاد، وكلاهما مسيئ للاقتصاد”.
وأكد شقير انه “لا يوجد سبب لتأخير الانضمام الى المنظمة التجارة، خصوصا ان ذلك هذا الامر يفتح الاسواق العالمية على مصراعيها امام منتجاته وخدماته”، مشيرا الى أن الانضمام الى منظمة التجارة العالمية لا يعني بتاتا الانفتاح الاقتصادي بين الدول الاعضاء فقط بل إن العمل ضمنها يركز على أهمية المنافسة الاقتصادية والتجارية على أساس الشفافية في التعاطي وتقديم خدمات عامة أخرى”.
حكيم
وتحدث الوزير حكيم، فاعتبر ان الزيارة اكثر من مهمة بالنسبة للبنان. لاعادة الزخم لمسار المفاوضات للانضمام الى المنظمة. وإذ اشار الى وجود ايجابيات وسلبيات للانضمام، قال “لكن للانضمام ايجابيات كثيرة لعل ابرزها تأكيد وجود لبنان على الخارطة الدولية، وتعزيز مكانة لبنان في العالم، وافساح المجال في استقطاب استثمارات خارجية وخلق فرص عمل وتنشيط التجارة العالمية، وايجاد اسواقا جديدة للمنتجات اللبنانية”.
وقال الوزير حكيم “ان الموضوع لا يتم بين ليلة وضحاها انما يتم تدريجا بفعل ارادة اللبنانيين”، موضحا ان “الانضمام لا يعني انعدام التعرفة وعدم حماية الصناعة الوطنية وحمابة الانتاج.
ولفت الى وجحود 162 دولة في المنظمة وهي تمثل ما نسبته 98 في المئة من التجارة الدولية.
توييه
وتحدث رئيس فريق العمل لإنضمام لبنان إلى المنظمة السفير جان بول توييه، فقال “يصنف لبنان بأنه الى جانب البلدان المؤسسة لهذه المنظمة، لذلك لا بد من أن يأخذ مكانه ضمنها، ونحن هنا للأستماع الى كل الاسئلة التى بحاجة الى توضيح من قبل المنظمة”، مشيرا الى ان فريق العمل سيأخذ بعين الاعتبار تساؤلات السلطة السياسية لا سيما لجهة بعض القلق الموجود بهذا الخصوص.
ولفت الى ان “مهمتنا تتمحور حول تحضير الاسس والقواعد الضرورية والمفاوضات للأنضمام الى المنظمة، آملا ان يتم الاستفادة من الاجواء السائدة لدخول لبنان الى المنظمة قبل نهاية العام.
وشدد على ضرورة تحضير ملف لبنان بشكل جيد من أجل تقديمه لرئاسة المنظمة. ولفت الى أن لبنان بلد عالمي وحضاري قبل العولمة، وعلى الرغم من صغره جخرافيا إلا أنه يلعب دورا بارزا على كل المستويات نظرا لما يتمتع به من مقومات إنسانية و إدارية.
ثم دار نقاش مطول بين الوفد وممثلي القطاع الخاص حول شروط الانضمام الى منظمة التجارة العالمية.
Published on 2016 Mar 10