لقاء حواري مع رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير
بيروت في 1 شباط 2019
لقاء حواري مع رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير
نظمت اللجنة الاقتصادية في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية لقاء حواريا مع رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، مساء أمس في فندق راديسون بلو – فردان، حضره النائب نزيه نجم ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري وحشد كبير من الفاعليات والشخصيات السياسية والاقتصادية والنقابية والاجتماعية.
اللقاء الحواري جاء قبل ساعة من إعلان الحكومة الجديدة كان “فاتحة خير” فالحكومة شكّلت وضيف اللقاء الوزير شقير اسندت إليه حقيبة الاتصالات.
يموت
بعد النشيد الوطني اللبناني وعرض وثائقي عن مسيرة شقير المهنية القى رئيس اتحاد العائلات البيروتية محمد يموت كلمة رحب فيها بشقير وقدمه للحضور قائلا أنه قامة اقتصادية وانسانية ناجحة، الذي يجهد من اجل تعزيز القطاع الخاص داعيا لأن تكون السياسة في خدمة الاقتصاد، والعمل من أجل فتح افاق اقتصادية جديدة.
وختم يموت: اليوم، قلوب اللبنانيين على سلامة الوضع الاقتصادي، والخشية على ثبات سعر صرف الليرة تقض مضاجعهم. ومن أجدر برئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمّد شقير بالاجابة عن تساؤلاتهم، وطمأنتهم على حاضرهم وغدهم. فأهلا وسهلاً بإبن بيروت البار في منبر اتحاد جمعيات العائلات البيروتية.
شقير
ثم افتتح عضو اللجنة الاقتصادية ماهر رحم الحوار مع الوزير شقير الذي قال ردا على الاسئلة:
ان هذا اللقاء هو وسام اعلقه على صدري، داعيا بالتوفيق للرئيس سعد الحريري في مهمته بتشكيل الحكومة. ورداً على سؤال، قال: انا لا احب كلمة انهيار اقتصادي، هناك مشكلات اقتصادية لكن الأمل كبير بالمستقبل خصوصا ان هناك قرار سياسي بانقاذ الوضع الاقتصادي وتحسين الوضع الاجتماعي، لافتا الى حصول توافق سياسي حول مختلف القضايا وهذا من شأنه تسريع اتخاذ القرارات والاجراءات الانقاذية.
وأكد الوزير شقير أنه علينا الاستفادة من نتائج مؤتمر سيدر ان كان بالنسبة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية وقيتها 11،8 مليار دولار، او بالنسبة للاصلاحات الشاملة، مشيرا الى وجود مبالغ تفوق الـ3 مليارات دولار لدى مجلس الانماء والاعمار لتنفيذ مشاريع كبيرة، وهذه العوامل مجتمعة بامكانها ان تدفع عجلة النمو الى الامام.
وشدد على ضرورة تعاون الجميع مع الرئيس الحريري في هذا الظرف الصعبة لانجاح عمل الحكومة وتدعيم دورها، مشيرا في هذا الاطار الى وجود قرار خليجي ايجابي تجاه لبنان ومن شأنه المساهمة بالاستقرار المالي والاقتصادي.
وأكد على ضرورة ابلاء الحكومة الملف الاجتماعي اولية كبيرة لا سيما محاربة البطالة من خلال خلق فرص عمل وتحفيز القطاع الخاص.
اشار الوزير شقير الى أنه من المتوقع حصول أول علمية استكشاف للغاز نهاية العام الجاري، وهذا يسمح لنا بتقييم حجم لثروة لبنان النفطية والغازية، وقد سمعنا في مؤتمر لندن من مسؤولين في شركة توتال أن الكمية كبيرة وكلفة الاستخراج أقل مما كان متوقع.
واشار الى انتشار المؤسسات غير الشرعية بشكل كبير وكذلك عمليات التهريب الحدودية، محذرا من مخاطر كبيرة على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في حال لم يتم انهاء هذه الظواهر غير الشرعية.
أضاف الوزير شقير: المرحلة المقبلة تحتاج إلى تضافر الجهود الداخلية لأن الدول الشقيقة والمجتمع الدولي يطلب منا ان نساعد انفسنا لكي يساعدونا.
وعن رؤيته للنهضة ببيروت وأهلها أكّد شقير: بيروت عاصمة الوطن والخطط لتطويرها موجودة وخصوصاً لجهة البنى التحتية وإيجاد فرص عمل للشباب وهذا الأمر يُشكّل أهم التحديات التي ستواجهها الحكومة.
وختم الوزير شقير: لا خطر على الليرة ووضعها جيد وان لبنان وفي المرحلة المقبلة سيتكثف تحركه واتصالاته ولقاءاته مع الأشقاء العرب لأن لبنان يتطلع إلى دعمهم وخصوصاً دول الخليج التي كانت على الدوام الداعم للبنان خلال محنته.
وفي نهاية اللقاء قدم يموت باسم اتحاد الجمعيات البيروتية درعاً تقديرية الى شقير.
Published on 02 Feb 2019