لقاء مع رودولف سعادة رئيس مجلس إدارة شركة CMA CGM
عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير إجتماعاً اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان مع رئيس مجلس إدارة شركة CMA CGM رودولف سعادة، وجرى البحث في عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وتحديث خدماته، وكذلك في إستثمارات الشركة في لبنان وخططها المستقبلية في هذا المجال.
شقير
بداية رحب شقير بسعادة، وقال “بإسمي وبإسم الهيئات الإقتصادية، أود أن أرحب بك في بيتك في غرفة بيروت وجبل لبنان “بيت الاقتصاد اللبناني”. فالجميع هنا كانت تربطه علاقة صداقة ومحبة مع والدكم المرحوم جاك سعادة”، معبراً عن حرصه الشديد على إستمرار هذه العلاقة وتقويتها.
ونوه شقير بالاعمال التي يقوم بها سعادة لا سيما لجهة المساعدات التي قدمها بعد إنفجار مرفأ بيروت، أو بالنسبة للإستثمارات التي قام بها خصوصاً بعد الأزمة الإقتصادية في لبنان.
كما شكره على إعادة تأهيل مقر CMA CGM الذي تم إفتتاحه أمس، بعد الخراب الكبير الذي لحقه جراء إنفجار المرفأ، مؤكداً ان “هذا الأمر نقدره كثيراً لأنه أكثر من إعادة إعمار وتأهيل، إنما هو فعل محبة وإيمان بلبنان، ويعطي الأمل للجميع بأن المستقبل سيكون أفضل”.
وقال شقير “لقد إستوقفني في الخطاب الذي ألقيته خلال إفتتاح مركز CMA CGM أمرين أساسيين،
الأمر الأول، المساعدات الإجتماعية التي تقدمونها للبنانيين لا سيما في المجال التعليمي، وهذا أمر ليس مستغرباً لأنه إستمرار لأعمال الخير التي كان يقوم بها والدكم.
الأمر الثاني، إهتمامكم بمرفأ بيروت، وأيضاً لم نتفاجأ لأن حبكم لبيروت ولبنان معروف لدى الجميع”.
وإذ أكد شقير على “أهمية التعاون سوياً من أجل وضع تصور متطور يحاكي العصر لإعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وإدارته وتشغيله”، شدد على ضرورة إطلاق المناقصة سريعاً، متمنياً أن تفوز شركة CMA CGM (الشركة الفرنسية اللبنانية) بمناقصة إدارة وتشغيل المرفأ، لانها الأجدر والأنسب لأخذ المرفأ الى العالمية.
وختم شقير كلمته بالتشديد على ضرورة إجراء بالمناقصة سريعاً، “لأنه إذا بنيت بيروت ولم يبن المرفأ ستبقى الأمور ناقصة وغير مكتملة لأن المرفأ هو واجهة بيروت ولبنان”.
سعادة
وتحدث سعادة فشكر شقير على هذا الإجتماع مع ممثلي القطاع الخاص اللبناني، مؤكداً أهمية زيادة التعاون المشترك في المستقبل بما يحقق مصلحة لبنان.
وعبر سعادة عن رغبته بالتوسع بالاستثمار في لبنان، مشيراً الى “إهتمامه بالإطلاع على كافة فرص الإستثمار حتى ولو كانت خارج بيروت”.
وقال “اننا مهتمون بمستقبل لبنان، وسنقوم بكل ما يمكن أن نقوم به للمساعدة في تحسين أوضاع البلد، لكن هناك ضرورة أن يعمل الجميع سوياً لإنقاذ لبنان، لأنه لا يستطيع أحد بمفرده فعل كل شيء مهما كان لديه إمكانيات”.
وأكد سعادة إهتمامه بعملية إعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وتحديثه، وكذلك بالمناقصة التي ستطلقها الدولة اللبنانية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات.
وتحدث أيضاً عن إهتمامه بتطوير مرفأ طرابلس الذي بإمكانه ان يلعب دوراً محورياً في عمليات الشحن والترانزيت بإتجاه دول المنطقة.
حوار
ودار حوار مطول بين المشاركين وسعادة تركز على عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره والدور الذي يمكن أن يلعبه في المستقبل، كما تم التطرق الى الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها سعادة في لبنان، وكذلك الى أهمية الإستفادة من موقع مرفأ طرابلس لتنمية وتطوير دور لبنان على مستوى الترانزيت والشحن في المنطقة.
في نهاية الإجتماع، قدم شقير درعاً الى سعادة تقديراً لإيمانه بلبنان ولكل ما يقوم به من أجله.
Published on 10 Nov 2021