لقاء اقتصادي موسع مع القائم بالاعمال في السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري
لقاء اقتصادي موسع مع القائم بالاعمال في السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري 12/07/2017 نظم اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان برئاسة محمد شقير لقاء اقتصادي موسع مع القائم بالاعمال في السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري، اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بحضور حشد كبير من رؤساء الهيئات والفعاليات الاقتصادية والنقابية ورجال اعمال. تم خلاله عرض العلاقات الاقتصادية بين البلدين والخطوات المستقبلية المطلوبة لتفعيلها وتنميتها، ارتكازا الى العلاقات التاريخية المميزة بين لبنان والمملكة ودورها الكبير في ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.
وكان هناك اجماع على المكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في حياة اللبنانيين، ودورها الاستراتيجي في الحياة الاقتصادية اللبنانية.
وسبق اللقاء اجتماع برئاسة شقير لمجلس رجال الاعمال اللبناني – السعودي بحلته الجديدة، حيث تم اختيار رؤوف ابو زكي رئيسا للمجلس.
شقير
بداية تحدث شقير فقال “هذا اللقاء المبارك اليوم ان دل على شيء فانه يدل على الارادة والتصميم للمضي قدما في ترسيخ وتطوير العلاقات الاخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين”، مبدياً اعجابه وتقديره “لما يقوم به بخاري من نشاطات ولقاءات وكلها تصب في إظهار مدى اهتمام المملكة بكل نواحي الحياة في لبنان”.
وقال شقير “لا اريد ان اطيل الكلام عن العلاقة الاخوية التي تربط بلدينا، وعن الدعم والاحتضان السعودي للبنان وشعبه والجالية اللبنانية في المملكة، فهذه امور باتت معروفة وواضحة وضوح الشمس، ولا يمكن لمن يريد تشويه او تخريب هذه العلاقة ان ينال مراده، لأن الغلبة دائماً للحق والحقيقة التاريخية الساطعة، لا لا يكمن لاحد ان يدنسها، لأنها بنيت على الخير والعطاء من مملكة المحبة والخير والعطاء”. اضاف “ان الشعب اللبناني بكل اطيافه وفئاته يعرف جيداً هذه الحقيقة، وخصوصاً القطاع الخاص اللبناني الذي خبرها جيداً، ان كان في تعاملاتنا التجارية والاستثمارية في المملكة او الشراكة مع اشقائنا السعوديين في لبنان. وبما اننا نبغي الحقيقة نقولها بكل تجرد وثقة ان المملكة العربية السعودية هي الشريك الاستراتيجي للبنان، والداعم الاساسي لاستقراره الاقتصادي والاجتماعي. وقد كان واضحاً، ان الغياب القسري للخليجيين عن لبنان، ادى الى خسائر كبيرة تكبدها الاقتصاد اللبناني”، مؤكدا انه “لا يمكن النهوض باقتصادنا الوطني وعودته الى طريق التعافي من دون السائح والمستثمر الخليجي خصوصاً السعودي، في حين ان حجم اعمالنا وعدد اللبنانيين العاملين في الخليج يرسم صورة واضحة عن مدى ارتباط اقتصاد بلدنا بالخليج”.
وقال شقير “انطلاقاً من هذه الحقائق، نحن لا نريد ان تتوقف عقارب الزمن هنا، طموحنا إزالة هذه الغمامة مع العهد الجديد برئاسة فخامة الرئيس ميشال عون وحكومة استعادة الثقة برئاسة الرئيس سعد الحريري، وترسيخ هذه الشراكة وتطويرها بما يعود بالفائدة والخير على بلدينا”،
واكد “اليوم هناك فرص واعدة، مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي طرحها ولي العهد الامير محمد بن سلمان، وهي تتقدم وتوفر آلاف المشاريع والفرص، كما ان لبنان لا يزال يشكل مركزا اقتصاديا واستثماريا في المنطقة وهو مقبل على مشاريع كبرى منها تطوير البنىة التحتية في لبنان واستخراج النفط والغاز واعادة اعمار وسوريا التي ستمر حكما في لبنان”. اضاف “بالنسبة لنا نطمح دائماً ان نعزز هذه الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين في مختلف هذه المشاريع خصوصا ان شراكتنا مجربة واثبتت نجاحها وجدواها. واليوم كل ثقة بأنه مع تعييننا مجلس الاعمال اللبناني السعودي بحلته الجديدة برئاسة الصديق رؤوف ابو زكي ومع وجود نخبة من رجال الاعمال اللبنانيين في هذا المجلس، وكذلك مع الدعم والمساندة من قبل الهيئات الاقتصادية اللبنانية، بأن الامور ستتقدم بما يحقق طموحاتنا ومصلحة بلدينا وشعبيهما”.
وقال شقير “ما يهمنا ويأتي في أعلى سلم اولوياتنا، هي هذه الثقة والمحبة بين شعبينا التي نريد ان تبقى شعلتها مضيئة في سماء العرب”، مجددا ترحيبه القائم بالاعمال وليد بخاري، متمنيا للمملكة العربية السعودية ملكاً وقيادةً وشعاباً دوام التقدم والتطور والازدهار.
القصار
والقى رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار كلمة قال فيها “في الواقع إنّ اللقاء الذي تنظّمه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، بحضور هذه النخبة من رجال الأعمال والقطاع الخاص في لبنان، لا شكّ يصبّ في إطار تعميق أواصر العلاقة المميزة التي تجمع لبنان مع المملكة العربية السعودية والتي تمتد إلى عشرات السنين”. اضاف “لا أستطيع إلا أن أنوّه بالدور المميّز الذي يقوم به القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، منذ تسلّمه مهامه الدبلوماسية في لبنان، حيث يعمل من خلال نشاطاته المكثفة التي يقوم بها على تعزيز أواصر التعاون بين لبنان والمملكة العربية السعوديّة على كافة المستويات ولا سيّما على المستوى الاقتصادي، وإننا من هذا المنطلق حريصون كقطاع خاص للتعاون مع كافة المسؤولين في المملكة العربية السعودية ومع سعادة القائم بأعمال سفارة المملكة في لبنان، وعلى بذل كافة الجهود من أجل الدفع بالعلاقات نحو مستويات أفضل”.
واشار القصار الى ان “العلاقات اللبنانية السعودية تميزت بالمحبة والصداقة منذ قيام المملكة واستقلال لبنان. هذه العلاقات جعلت السعودية تفسح فرص العمل أمام اللبنانيين الذين عملوا بدورهم مساهمين في نهضتها، كما جعلتها خير داعم للبنان وقضيته أيام الصعاب والمحن”. وقال “بطبيعة الحال لا يقف الدعم السعودي عند البعد السياسي، بل يتعداه إلى الجانب الاقتصادي، إذ قدمت المملكة للبنان أكثر من 12 مليار دولار، منحاً ومساعدات وقروضاً ميسرة، إضافة إلى الكثير من المعونات العسكرية والتنموية. وما من أزمة مر بها لبنان، إلاّ وكانت السعودية بجانبه، تضع كل إمكاناتها لمساعدته لإيجاد مخارج لأزماته. وتأتي السعودية في مقدمة الدول العربية من حيث حجم التبادل التجاري مع لبنان بمبلغ 736 مليون دولار خلال 2015، وتحتل المركز الأول في استقبال الصادرات اللبنانية، إذ بلغ ما تم تصديره إليها في العام نفسه 357 مليون دولار، في حين استورد لبنان من السعودية بما قيمته 380 مليون دولار”.
واكد القصار انه “في ظل الظروف الضاغطة التي تمرّ بها المنطقة العربية، معنيون بالعمل وبإرادة وعزيمة أكبر على تفعيل فرص الأعمال والاستثمار المتوفرة في القطاعات الأساسية وخاصة في مجالات الصناعة، التجارة، العقار، المقاولات، السياحة، النقل، المصارف، والخدمات. كما أنّ التعاون المثمر والبنّاء، بين رجال الأعمال في لبنان والمملكة، ينبغي أن يستتبع بخطوات عملانية، من حكومة لبنان والمملكة العربية السعودية، تساعد في تنشيط حركة التبادل التجاري والاقتصادي، خصوصا على صعيد، توقيع المزيد من الاتفاقيات، التي من شأنها تخفيف بعض القيود، التي تحد من رفع مستوى الحركة التجارية بين بلدينا. وإننا قادرون بفعل الإرادة المشتركة على الدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى المستوى الذي نطمح له”.
ابو زكي
والقى رئيس مجلس الاعمال اللبناني السعودي رؤوف ابو زكي كلمة قال فيها “لقد تم اليوم إعادة تشكيل مجلس الأعمال السعودي-اللبناني والذي كان لي شرف تولي رئاسته منذ سنوات. وإذا كانت الظروف السابقة حالت دون قيام المجلس بخطوات كثيرة، فإننا نأمل أن تساعد ظروف هذه المرحلة في تفعيل النشاط والمساهمة في تطوير العلاقات بين لبنان والسعودية. ويضم المجلس في عضويته نخبة من رجال الأعمال الناشطين في حقول الأعمال المختلفة في كلا البلدين. ومجلس الأعمال يستطيع، وبالتعاون مع الجميع، تعزيز وتطوير المبادلات على اختلافها”. أضاف “ما يدعونا إلى التفاؤل هو المناخ العام الجديد في كلا البلدين. فهناك استقرار سياسي وأمني في لبنان وهناك حركة تجديد وتحديث ناشطة في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبحيوية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي نهنئه على تعيينه ولياً للعهد متوقعين له النجاح في مهمته، فهو صاحب رؤية ورجل قرار. وقد أثبت وفي غضون فترة قصيرة على أنه رجل المرحلة ورجل التحديث والتجديد والتطوير”.
وختم ابو زكي قائلا “المملكة السعودية هي مملكة الجميع، إذ فيها مجالات عمل واسعة وفيها مبادرات خير للجميع. تعطي ولا تمنن، تتعامل بإيجابية وبانفتاح مع الجميع سواء مع لبنان أم مع مختلف البلدان العربية. وكما نعلم جميعاً، فإن المملكة احتضنت لبنان في أصعب المراحل وساهمت في إعماره وفي دعم ماليته واقتصاده وفي احتضان آلاف اللبنانيين من رجال أعمال ومهندسين وقانونيين وأطباء وعمال مهرة وغيرهم”، ىملا أن تساعد الظروف الراهنة على تنشيط هذا المجلس. وهذا يفترض تشكيل المجلس من جانب مجلس الغرف السعودية. ونحن على اتصال دائم معهم وهم في صدد إنهاء هذه المهمة بتوجيه من وزير التجارة والاستثمار هناك”.
بخاري
والقى بخاري كلمة قال فيها “كم يسعدني أن أكون بينكم في هذا اللقاء الذي ينعقد في رحاب غرفة الصناعة والزراعة في لبنان وبيروت وجبل لبنان برئاسة محمد شقير الذي ننوّه كثيراً بسعيه الدائم بتعزيز العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين”.
وقال بخاري “تدركون حرص السفارة في لبنان بتوجيهات من خادم الحرَمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وتعليمات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، على الاهتمام البالغ بتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز التواصل بين رجال الأعمال وخاصة بعد انشاء مركز للخدمات في مقر السفارة الذي أنشئ لخدمة المصدّرين والمستوردين ولكل الجهات التي تتعامل معنا”.
واكد ان “المملكة العربية السعودية التي وقفت الى جانب لبنان في كل الظروف تحرص على إقامة أفضل العلاقات معها والمملكة ترحّب بكل الراغبين في الاستثمار في المملكة، ولا سيما بالفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة 2030 وما تنطوي عليه من مشاريع ممكن للقطاع الخاص أن يلعب دوراً حيوياً في تنفيذها”.
وقدم بخاري الشكر لاتحاد الغرف اللبنانية برئاسة شقير “على تكريمي وعلى التعاون القائم بيننا”، واكد “أننا نعوّل كثيراً على الدور الذي يضطلع به مجلس الأعمال السعودي – اللبناني برئاسة ابو زكي، وأنا على ثقة تامة بأنّه أمامنا جميعاً العديد من المبادرات التي يمكن القيام بها لكي تبقى العلاقات بين البلدين نموذجاً يُحتذى به في شتى المجالات”. وقال “نحن على استعداد للتعاون في أي مجال يؤدي الى تعزيز هذه العلاقات، وقد تشرفت خلال الفترة القصيرة والتي مضت على وجودي في لبنان على الكثير من الاخوة بمختلف القطاعات والمناصب وادركت عمق المحبة التي يكنّها الجميع للملكة العربية السعويدة والرغبة القوية في تطوير وتعميق العلاقات وهذا ما نسعى إليه جميعا، وما وجودنا معكم اليوم سوى تعبير عن هذه الرغبة وهذه القناعة”.
تكريم وغداء
بعد الانتهاء من الكلمات قدم شقير بمشاركة رؤساء الغرف اللبنانية درع اتحاد الغرف الى بخاري، ومن ثم انتقل الجميع الى نادي الاعمال في غرفة بيروت وجبل لبنان حيث اقيم غداء على شرف الضيف السعودي.
مجلس الاعمال اللبناني – السعود
وكان سبق اللقاء، اجتماع برئاسة شقير لمجلسة رجال الاعمال اللبناني – السعودي بحلته الجديدة، حيت تم اعادة اختيار رؤوف ابو زكي رئيساً للمجلس وسمير الخطيب نائبا للرئيس، وربيع صبرا أمينا عاما، وضم المجلس ايضا: فادي الجميل، جاك صراف، توفيق خوري، بيار الاشقر، ربيع افرام، ايلي رزق، بسام عويضة، هنري سركيسيان، غابي تامر، فوزي فرح، نزار يونس، محمد ايراني، صلاح عسيران، وجيه البزري، فاضل رعد، محمد بيهم، عصام قرنفل، جهاد عرب، وسام العريس، حسن شاكر، بسام رحولي، سعد ازهري.
وحضر القائم بالاعمال السعودي وليد بخاري جانياً من الاجتماع، حيث قدم التهنئة للمجلس الجديد، متمنيا له التوفيق في تحقيق اهدافه في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية بين السعودية ولبنان.
Published on 2017 Jul 12