نقاش معمق لمختلف الاوضاع في البلاد لا سيما الأزمات المتعددة التي تطيح بكل مكتسبات الدولة والمواطن على حد سواء
بيروت في 16 حزيران 2021
عقد اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان إجتماع مشترك بين الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير ووفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر، تم خلاله إجراء نقاش معمق لمختلف الاوضاع في البلاد لا سيما الأزمات المتعددة التي تطيح بكل مكتسبات الدولة والمواطن على حد سواء.
وفي نهاية الاجتماع أصدر الطرفان بياناً مشتركاً، جاء فيه الآتي:
أولاً: لا يمكن لأي عقل بشري أن يستوعب ما يحصل في البلد من تدهور مريع لمختلف نواحي الحياة ومن معاناة غير مسبوقة للمواطن والعامل اللبناني ومن تفكك للدولة ومن تسارع للتدهور والانهيار في مختلف المجالات والقطاعات، وسط هذا العجز المطبق لأهل السياسة من إجتراح الحلول والمعالجات.
ثانياً: إن أصحاب العمل والعمال يحذران من إن المراوحة على المستوى السياسي ستؤدي حتماً الى استنفاذ كل ما تبقى من امكانات وقدرات محدودة لدى الدولة والمؤسسات والمواطنين والعمال، وتسارع عملية اقفال المؤسسات وارتفاع معدلات البطالة والفقر والجوع.
ثالثاً: إن ما يحصل اليوم هو أشبه بعملية تدمير ممنهجة لكل مقومات الدولة اللبنانية وركائزها، إن كان على مستوى مؤسساتها وإداراتها وخدماتها، أو بالنسبة للقطاع الخاص ولدور لبنان في المنطقة لا سيما كمركز مرموق للاقتصاد المنتج والخدمات المميزة لا سيما التعليم الجامعي والاستشفاء وغير ذلك.
رابعاً: لبنان ليس بلداً فقيراً، والشعب اللبناني ليس عاجزاً، لذلك لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال عملية الافقار والتجويع والإذلال القصرية للبنانيين، وضرب صورة لبنان المشرقة والحضارية.
خامساً: على خلاف ما يشاع، ان لبنان قادر على النهوض بسرعة فائقة إذا دخلنا سريعاً في تنفيذ خطة إنقاذية تتضمن حلولاً ومعالجات جذرية، وبتضافر جهود القطاع الخاص اللبناني وأيادي اللبنانيين العاملة الماهرة والمبدعة في الداخل والخارج.
سادساً: يرى المجتمعون إن المدخل الإلزامي للحل، هو تشكيل حكومة إنقاذية تحوذ على ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي وتكون قادرة على تنفيذ الاصلاحات الشاملة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة، لذلك يطالب أصحاب العمل والعمال وبالحاح القوى السياسية بأن تحصر عملها في تشكيل حكومة تتطابق مع هذه المعايير بهدف الإنقاذ وإعادة البلد الى مسار التعافي والنهوض وتوفير حياة كريمة تليق باللبنانيين.
سابعاً: ترفع قوى الانتاج الصوت وتحذر من ان ترك البلد يهبط نحو الهاوية في عملية سقوط حر، سيؤدي حتماً الى الارتطام الكبير في القعر مع ما يترافق ذلك من كوارث اقتصادية وإجتماعية ومعيشية وإنسانية وطبية وخدماتية غير مسبوقة، وعندها لن ينفع الندم.
وفي هذا الإطار، أعلنت الهيئات الاقتصادية تضامنها مع الاتحاد العمالي في تحركه، متمنية على المؤسسات الخاصة التضامن مع هذا التحرك بين الساعة 11:00 والساعة 12:00 من ظهر يوم غد.
ثامناً: تناشد قوى الانتاج الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة بعدم ترك لبنان وشعبه لهذا المصير المأساوي الأسود، والعمل على مساعدة وإنقاذ وطن الرسالة والحضارة والتاريخ والعيش المشترك، واللبناني الذي أبدع وأنجز في مختلف دول العالم وأعطى الكثير للانسانية جمعاء.
وختمت قوى الانتاج بيانها، بالسؤال: ماذ تريدون أكثر.. الا يكفي كل ما حصل ويحصل وكل ما تشاهدونه من معاناة وإذلال وكوارث حلت بشعبكم، كي تتحرك ضمائركم وتشكلوا الحكومة المرجوة للإنقاذ؟
Published on 16 Jun 2021